منتديــــــــــات المـــــــنار
**--- معركة الزلاقة---** 13401721
منتديــــــــــات المـــــــنار
**--- معركة الزلاقة---** 13401721
منتديــــــــــات المـــــــنار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 **--- معركة الزلاقة---**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 12/08/2009
العمر : 27
الموقع : al-manare.rigala.net

**--- معركة الزلاقة---** Empty
مُساهمةموضوع: **--- معركة الزلاقة---**   **--- معركة الزلاقة---** Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 2:09 am



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


في تاريخ المسلمين والعرب ملاحم خالدة جسدت البطولة والتضحية التي تجعلنا نستشعر عظمة الأجداد ومواقفهم المشرفة
ومعركة الزلاقه معركة كبيره قد لا يقل حجمها وتأثيرها عن الملاحم الكبرى في تاريخ العرب كذي قار والقادسيه لكنها لم تأخذ حقها من الانتشار والبحث وفيها من العبر الشئ الكثير أهمها أن النصر ليس بالعدد ولابالعده وإنما بتقدير الذي أمره بين الكاف والنون .

وقعت هذه المعركة في أسوأ أيام حكم العرب في الأندلس , أيام ضعفهم وانغماسهم في الترف واعتيادهم على النعومة والكسل , أو ما يعرف بزمن حكم الطوائف وكان المعتمد بن عباد هو اقوي الضعفاء وكان مثل غيره من الأمراء لا هم له إلا المتعه والتسليه والتباهي بالمأكل والملبس والمركب , فما الذي غير الحال وجعل الأمير الأديب المحب للبذخ والذي لا يعصى لزوجته (الجارية ) أمرا , (حتى أنها لما أرادت اللعب في الطين , نثر تحت قدميها المسك والعنبر والزعفران وجعل ماءها أجود أنواع العطور وماء الورد )
يتحول من حمل وديع وأمير لا همة له إلى أسد شرس يلقي بنفسه في وسط جيوش الأسبان وتموت فرسه من الإجهاد فيثب على أخرى حتى افني ثلاثة جياد ؟
الجواب هو نفس السبب الذي اشعل حرب ذي قار ومعركة عموريه
إنها :
غطرسة الفونسو ومحاولة إذلال المعتمد بن عباد .
فتحرك شيئا ما داخل هذا الأمير العربي المسلم ظن الأعداء انه مات فيهم , كما تحرك من قبل في هاني بن مسعود الشيباني والمعتصم
واليكم القصة :
كان الفونسو حليفا لابن عباد ضد ملوك الطوائف الآخرين , لكن لما رأى ضعف العرب وقوته أراد أن يذلهم بإذلال اعز ملك فيهم وهو المعتمد بن عباد , كانت زوجة المعتمد حاملا فأرسل إليه برسالة يطلب فيها إرسال زوجته لتلد في الكنيسة على عادة القشتالين فغضب المعتمد واجتمع بمستشاريه ورجال ألدوله عنده و كانت مجموعتان :
( كما هو في كل زمان ومكان ) مجموعة المثبطين التي قالت له : انك لن تستطيع أن تواجه هذا الملك الجبار ( يعني تنازل عن كرامتك )
و أصحاب الهمم الذين أشاروا عليه بالاستعانة بيوسف بن تاشفين أمير المرابطين فخوفته المجموعة الأولى من طمع بن تاشفين في بلاده فقال جملته المشهورة الخالدة :
" لان ارعي الإبل عند ابن تاشفين أحب إلي من أرعى الخنازير عند الفونسو " .

واتصل بابن تاشفين الذي أبدى ترحيبه ووعده بالمساندة , وسار إليه بإبطال المرابطين
و كان الفونسو يراقب الوضع ويعلم عن مراسلات المعتمد وابن تاشفين فاتصل بملوك أوروبا وطلب منهم المساعدة وتوالت عليه الإمدادات حتى صار يفوق جيش المسلمين بمرات , ولما نظر إلى جيشه دخله الزهو من كثرة الجند ومن هذا الجيش العظيم الذي يغطي مساحة كبيرة من الأرض فقال :
اني استطيع ان أحارب بهذا الجيش أي قوة على الأرض , وحتى الملائكة في السماء !

ثم انتقل إلى موقع قريب من طليطله حتى يضيق على ابن عباد ثم أرسل له رسالة كلها غرور وتعالي كان مما قال فيها : إن بلادكم فيها بعوضا لم نعتد عليه , وطلب منه أن يرسل له مراوح لطرد البعوض !

فرد عليه ابن عباد : سأرسل لك مراوحا من جلود قاسيه تريحك ولا تريحك ( يقصد المرابطين)
ثم تلاقى ان تاشفين بابن عباد فتصافحا وتعانقا و دعا الله أن يكون اجتماعهما في صالح الإسلام والمسلمين ثم جلسا للتخطيط للحرب فاقترح ابن تاشفين أن لا يجتمع الجيشان المسلمان في مكان واحد ( ربما حتى لا يتأثر رجاله الخشنين مع جيش الأمير المنعمين )
وان يلتحم جيش ابن عباد أولا حتى إذا حمي الوطيس تدخل جيش المرابطين فيكون تثبيتا للمسلمين وإحباطا للعدو , وأيضا لإفهام الأمير المترف أننا لن نقاتل نيابة عنكم , و أنكم لا بد أن تتحملوا المسئولية وتشاركوا فيها
وجاء ت جيوش الأسبان ونزلت في سهل تتخلله الغابات يقال له الزلاقه ( وقد يكون سمي بذلك لكثرة الدم في هذه المعركة حتى أصبحت الخيل والفرسان تزلق وتسقط )
فكتب ابن تاشفين لألفونسو كتاب جاء فيه يدعوه إلى الإسلام ومما قال :
بلغنا انك أنك رغبت في لقائنا وتمنيت أن يكون لك سفن تعبر فيها البحر إلينا .. فقد عبرنا إليك، وقد جمع الله تعالى في هذه الساحة بيننا وبينك، وسترى عاقبة دعائك، وما دعاء الكافرين إلا في ضلال )
ولما قرأ الفونسو الكتاب غضب ورماها في الأرض وقال للرسول قل له سنتقابل في ارض المعركة ,
ثم أرسل رسالة لابن تاشفين جاء فيها أن غدا الجمعة عيد المسلمين والسبت عيد اليهود والأحد عيد المسيحيين فلنبدأ القتال يوم الاثنين فوافق بن تاشفين , لكن ابن عباد الذي عرف غدر القشتالين لم يثق بهم وأرسل العيون الذين اخبروه أن هناك حركة في معسكر الأعداء تدل على الاستعداد للحرب فحذر ابن تاشفين ,
وهنا أقف لأذكر بما فعل أحفادهم في جميع المعارك التي خاضوها ضد العرب كالعدوان الثلاثي وحرب 67 على مصر و حرب 91 على العراق فهم دائما يوهموننا أنهم يتفاوضون معنا حتى يفاجئوننا بالهجوم اثناء المفاوضات !
ثم بدأ القتال واستبسل المعتمد وأبدى شجاعة وعزيمة وكذلك ابنه عبدا لله الذي كان كابية في الإقدام واختراق جيش العدو حتى طعن في جنبه وجرحت يمينه
فلما رأى ابن تاشفين ذلك هجم بجيشه واستمرت كفة الحرب تتأرجح مع هؤلاء ومع هؤلاء حتى انتصر المسلمون وقيل انه لم ينج من جيش القشتالين الضخم غير خمسمائة أو اربعمائه كلهم جرحى
وقد أذهلت الملحمة المؤرخون الغربيين وأذهلهم أكثر أن المسلمين لم يحالوا استثمار هذا الانتصار بالتقدم إلى أوروبا , إذ لو فعلوا لوجدوا الأبواب مفتوحة لهم دون مقاومه لهول صدمة الهزيمة
لكن عاد ابن تاشفين للمغرب وعاد ابن عباد الى مدينته وكأن شيئا لم يحدث
, لكن آثار هذه المعركة أخرت خروج المسلمين من الأندلس لسنوات طويلة
ومن شكر ابن عباد لنصر الله له في هذه الملحمة أن نهى عن الاحتفال بالنصر بغير قراءة القرآن


دمتم برعاية الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-manare.rigala.net
 
**--- معركة الزلاقة---**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــــــــات المـــــــنار :: أدب وشعر :: التاريخ العالمي والإسلامي-
انتقل الى: